عودةُ الفجر

على حنايا ضفتي
فاضت دمعتي...

كم جفت الأمواج في قلبي...في مقلتي
وتاهت سفينتي
فتبخرت فرحتي
ودموع الحزن
ملأت مهجتي...
حتى سمعتُ صوت الله يعلو
في سماء مدينتي
لن تنجح مسيرتك
إلا بنور هدايتي!
فتعانق الفرح والترح
على مشارف جبهتي
وبقيتُ شامخةً مع الأيام
أروي  قصتي...
واليوم....
أمواجي الحنونة رقصت
مشرقةً تحت زرقة السماء!
اليوم...
سفينة أحلامي عادت
تحمل البشرى وتنبئ بالرخاء!
اليوم....
ملأ الفجرُ بيتنا
لن اتركهُ يضيع!
لن تقتله نوباتُ الصقيع!
فلقد عادت بعد طول الغياب
أحلامُ الربيع.....

الطائر المهاجر

طائرٌ حط على شباكي...
رآني،
فحياني.
سلم ..
وتكلم.
سألت فاجابني
والى سمائه دعاني
قلتُ...
أنا سجينة أحزاني
قال...
أنت زهرةُ بستاني!
تأملي بقلبك البديع
لقد اكتست الجبال حلة الربيع
الأمطار تتساقطُ بهدوء
والشمسُ أشرقت من بعيد
وبدا قوس المطر مزهوا سعيد
دعي نسمات الهواء البارد تسبح في اعماقك
اصغ إلى تهامس النجوم على ضوء القمر في سمائك!

ناديته:
أيها الطائر...
أعرني من عينيك دفئاً
أطوي به برد الغربه
أعرني من يديك جناحاً 
أحلق به نحو العزة
إهدني من انفاسك عطراً
يغرد بين ثنايا فؤادي
أعطني من عزمك يداً
تشبك أناملي فأترك رقادي
أرقدني في مهاد حنانك
حيث لا دموع...
فجر خواطر إلهامي
دعني أنثر ورداً
وأزرع عطراً
أبني صرحاً
نسكن فيه أبداً.....دهراً!

عودة نيسان

يقاتلني الزمان
فأحن إلى نيسان
الى قفصٍ،بلا سجان
تخيفني الأحزان
كخوفي من البركان
في البحر....
أعيش قلق الربان
وترميني أمواجه على الشطآن
وتراني مرهقة أسترق الحنان
أستبدله مكان اللؤلؤ والمرجان
واعزف بقيثارة صخبة الالحان
فأشعل القلوب ولو من الصوان
وأنمق حروفي فصاحة وبيان
وما إن يعود نيسان

حتى تسبح روحي بالأمان!

علمتني زهرتي

في لحظة ضجر
أخرجت ورقي المبعثر
من درجي العتيق
لأطفأ من صدري الحريق...

يوم فتحت دفتري
وقلبت فيه أسطري
نثرت حروفي على بساط مخملي
وعزفت لحنا على وتر خيالي

ثم رسمت زهرتي
ففاح عطرها 
ومسح دمعتي
تفتحت...فحكت فرحتي
حامت حولها فراشتي
فأهدتني حريتي
وحطت عليها نحلتي
فاستعدت كرامتي

وهوى صمتي!

لن أتألم

من أيقظ حلمي والاشواق؟! 
وأطلق صرخة من الأعماق
من استباح الفؤاد،ضيع الأمل وعجل بالفراق؟
فغاب عطر الزهر وصار الرحيق مر المذاق!
من فجر الدمع ينبوعا عذبا وسيلا مراق؟

الشمس جففت مياه الانهار،لكنها لم تجفف دموعي
لقد تجمعت دموعي...فكان البحر
متى يزهر الربيع ويرتوي من القمر؟
متى يرخي الليل سدوله كموج البحر؟
          حيت يتوقف عبث النهار
          وينزع الليل سواد الدثار
فأجمل ما في الليل القرب من الله
حيث نتهجد نحو الخالق في علاه
فينقشع الضباب وتنكشف النجوم المزهرة
وتعزف سمفونية الخالق ألحانها المتواترة!

كلام من صمت

                 صمتي أبلغ من كلامي
لا تظنن صغيرتك عن بعض الأمور غافلةًًًً
لا تقل عنها في بعض الامور ساذجة
لقد أمطرتها سماؤك بسيل من الرموز فسقط الكلام
وذاب حنين لحنها على وترك فتجددت الأحلام
إن أمواجها الهادئة سر جمال بحورك
إن لغة عيونها تائهة في حضورك
فلم لا تفصح أنت عن مكنونك؟
فأنا...
إن سمع البحر مناجاتي أخرج أسماكه
وإن شهد الليل صرخاتي أسكت أنغامه

وإن قرحت جفني دمعاتي أرقت منامه!

سجينة أحزاني

لولا قيودٌ كبلتني
لثرت في وجه سجاني....

حروفي  تكسرت
اوراقي تناثرت
جرح انيني اعياني....

أحلامي الوردية خلف الخمائل تستتر
أمطار الشتاء ودمعي كلاهما ينهمر

إن ضحكتُ ...ابكاني القدر
إن رقصت...أغرقتني حبات المطر

أعيش ليلي بلا نجم ولا قمر

صمتي وجرحي الصارخ...أنطق الحجر.

شقراء تائهة

لي هرة شقراء ،في حينا مرة تاهت
تجولت مع أساها،بين الأزقة وضاعت
وكم من رمية بحجارة الصبية عانت
وكم من الايام والليالي جاعت وصامت
تدور من حي الى حي وقواها خارت
تبحث عن لقمة مركونة كيفما دارت
علها تسد بعض جوعها بعدما داخت
كم سلمت من صدمة سائق وعلى وجهها هامت
وكم من ربة منزل صعقتها بعدما ماءت
تظللت بجانب الحاويات وحالتها ساءت
استعطت من المارين  لكن آماتها خابت
ركنت تحت شباك بقال وبالفشل باءت

علمت بامرها فرثيت لحالها وشكوتهم الى الله بعدما عادت.

صمتي و البحر

ما أقسى الصمت!
وما أصعب البوح!

على شاطئي رفعت علمي
وشرعت أحرر قلمي
إعصارا يتمرد بوجه ألمي!


لكن البحر غدار
يخفي عنا الأسرار والكل يكتب فيه الأشعاروالبعض يريد اللؤلؤ والمحار


يا بحراً...
                 لا  تهجرك المراكب
                مهما حلت بك النوائب

إني...
أتوق الى كنوزك ولا أملك مفاتيحها...
أعشق أمواجك الهادرة وأخاف غدرها....
تزينك أشعة الشمس ولا أحتمل حرها...

الغريق

سيدي.............
آه من حريق في صدري بدأ يمزقني منذ الامس!
آه من حروب تتطاحن بين عقلي وقلبي منذ الأمس!
              
              تعال من حيث أنت
             وعد الى حيث كنت
 أرجعني الى الطريق
  أنقذ هذا الغريق

                        
                    خذني إليك...
                   الى حيث تريد
ليس لي قرار
ولا لسواك فرار
قبل ان يدمرني الإنتظار!

لا ترحل

يا منقذي!
         يا معلمي!

إنتشل روحي من ظلامها الدامس
 لملم نبضاتي  المتبعثرة
إجمع أشلاء قلبي المتناثرة
خذ بيداي المشلولتان
مدني بشعاع من حنانك
وهدئ من اعاصير روعي
فاليوم اختفت شمس نهاري
 ولفني...سواد ليلي!
وأنا؟
أنا فراشة تشتاق للربيع
لا تحرم الفراشة من النور
لا تسجن في القفص العصفور
أنا...
منك أستمد الحرية والنور
وبدونهما لا يعرف قلبي السرور

أعيش على ذكراك...
وعيناي لا تراك!
أبحث عن طيفك...في الدجى وبين الأفلاك...
أرقب عودتك،وجبين الشمس في محياك!

بعد ليل حزين

          ليل حالكٌ بلا نجوم
   سكونٌ مطبقٌ فجر الهموم
محا صوراً وأتى برسوم!!!

 من خرق عالمي الناعس الكتوم؟؟؟
من لملم أحرفاٍ مبعثرة أضحت علوم؟؟؟
         حيث لا صوت يسمع
         ولا   كلام    يسجع!
من أنطق صم الجماد؟
 إنها  صفوة الروح،
في  خلوة العباد...
لمعت عيناي،راودني حدسٌ...
فهدأ جرحي الصارخ!
فقمت أناجي مصابيح السماء
محدقة في صفحة الفضاء
لملمت شتات حالي
واطلقت إعجاز خيالي...
فنبضت عروق الكواكب،وتألق النور
فتوجت معناه بين  السطور
 وأذبت حنين اللحن بالوتر
 مع النجوم...مع ضوء القمر

وجلست أرقب الصبح
وكحلت طرفي بجبين الشمس
فالفجر الظامئ  ولى...
وأزهار الخمائل تتدلى.
        

يا وطن الروح

يا سيدي!!!!!!!!!
إن نبض حروفك انساب على روحي انسياب الجدول.........!!!
إني أحنو أمام عليائك،فعلياؤك أخجل شموخ الجبل............!!!
وهنا؟؟؟
هنا لاح لي في الأفق البعيد،بريق الأمل!
يا سيدي...
يا وطن الروح في برد الغربه!
لقد نعست روحي من مرارة الانتظار...
فمن يوقظني من صراع الأفكار؟؟؟
أيقنت،أن لا نجاة إلا مع التوفيق!
ولست بحاجة الى تحليل وتدقيق.
كفى بما حل بروحي من ألم وضيق!
سيدي؟
رجوتك الا ترحل
لا
لا تدع ازهاري تذبل.
قل لي؟أخبرني ماذا افعل؟
لو أنيرت كل مصابيح السماء
في ليلة من الليالي الظلماء
لو لم ينزل الغيث سوى قطرة ماء
لو اختنقت وتبعثرت ذرات الهواء
سأظل بدونك طفلة عمياء
ولن.. تكحل جفوني إلا عندما أراك!
فعذراً يا سيدي...
ما أنا إلا قطرةٌ من بحر عينيك
أنا دونك جسدٌ بلا روح
إنسانةٌ تملؤها الجروح
وردةٌ لا عطر منها يفوح
أما أنت؟؟؟
أنت أبجديتي...
عيناك خارطتي...
وحروف إسمك لغتي!

همس الروح

سيدي..........
أوصيتني أن أهتم بروحي،
لكن؟
توقف كلامنا فسمعت أنين روحي.....
لأنها عن توأمها افترقت
بعدما أوتار الزمان اخترقت!
كانت...
كانت قد صمتت كل الأحزان
وتماوجت..في قلبي اصدق الألحان
فأبصرت النور بابهى الألوان
ولكن يا سيدي؟؟؟
خوفي ....ترجمته الدموع!
فأطفأ من قلبي الشموع!
خرجت الى الطبيعة،
أتفقد حديقتي...
كل ما حولي تبدل!
أين قطرات الندى؟؟؟
أين عطر الزهر والشذى؟؟؟
اختفى ....من كلماتي الصدى!
همست،
متى تلاقي روحي تلك الأنغام؟؟؟
لقد اتعبني سفر الاحلام!
فهاهنا محط رحال الوئام!...

أبي

أبي


كيف الدفء بلا شمس
كيف الشمس بلا قمر
كيف القمر بلا سماء
كيف السماء بلا نجوم
كيف النجوم بلا حياة
كيف الحياة بلا فصول
كيف الفصول بلا ربيع
كيف الربيع بلا زهور
كيف الزهور بلا عطور
كيف العطور بلا عيد
كيف العيد وأنت بعيد
كيف البعد بلا غربه
كيف الغربة بلا شوق
كيف الشوق بلا حنين
كيف الحنين بلا دموع
كيف الدموع بلا عيون
كيف العيون بلا بصر
ما قيمة البصر دون رؤياك
خسئ الزمان،ما قيمة طفولتي وشبابي وروحي لم تعانق سماك!

مناجاة

الهي.........
هذه يدي المغلولة اليك مددتها،وانت اعلم بحالها مني................
الهي فافض عليها فيضا من عطائك ،وانزل عليها غيثا من سمائك،
أغسل بهما موبقات قلبي الموحل!
الهي...........لم تنصفني ليالي الدهر
فألبست قلبي حلة الصبر
فكما قال حبيبي ومولاي واميري علي عليه السلام:
(من توالت عليه نكبات الزمان،اكسبته فضيلة الصبر)

همسات من صمت

خواطري ،همسات من جروحي...
أدواتها:قلم وكلمات
عطر من زهرات
كتبتها بالعبرات..........
لغتها،حروف من نبضات قلبي..........
نقاطها قطرات من دموع عيني..........
كلماتها،همسات من صمتي.........

اهدي ثمرة همسي الخجول هذا الى كل من تواضع فاختار تذوقه!

خواطر بين الذات والوجدان ،بين الألم ...والأمل

بين الحين والحين..........صوت آخر حزين.........
عندما تختنق الشكوى .......يموت الصراخ،ويسمع الأنين...