الثلاثاء، 4 يناير 2011

جرح السنين


أصبح ليلي يئنُ من همومي...
وأصبح نهاري عليلاً من جروحي...
كم تألمتُ,بكيتُ,تعذبتُ وسألت....
هنا...نزفُ قلم حزين,
وألمٌ...
بين ثنايا الحرف دفين.
وقلبٌ...
إلى الدموع فقط يستكين.
آهىتٌ وأنين...
السطور المرهفة ملأتني بالشجون,
والبوح آنذاك كان من أروع ما يكون...
وحين يحرم البوح ,يسود الصمت والسكون
ونُجبر على إخفاء الدمع في العيون...
وما أصعب أن نعيش داخل أنفسنا!
ما أصعب أن نبكي بلا دموع...
ما أصعب أن نذهب بلا رجوع...
أن نشعر بالضيق...وكأن المكان من حولنا يضيق
أن نتكلم بلا صوت
ونحيا كمن ينتظر الموت
فلا نلاى من حولنا الا العدم
ويسودنا إحساسٌ بالندم
على إثم لا نعرفه,
وذنب لم نقترفه.
ما أصعب أن نشعر بالحزن العميق
أن يكمن بداخلنا ألمٌ عريق
ونُلزم بإستكمال الطريق
وحدنا...
يشتتُ حلمنا,
بلا شريك,بلا رفيق
نحن والحزن والندم...نتوحدُ في فريق
ونجد وجهنا بين الدموع كالغريق
ويتحول الأمل الى مجرد بريق!
ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيدا,
بلا صديق ,بلا رفيق...
ما أقسى أن ترى الفرح بعيداً
أن تعاني من جرح عميق...
ما أصعب أن ترى النور ظلاماً...
أن تصير السعادة أوهاماً
بعدما,
أنا وأنت والفراق...
ضاقت بنا الآفاق
كيف تموت الدمعة في الاحداق؟!
فأنا لم اكتب نثراً إلا من الأعماق...
كيف تختنق الكلمات في الاعناق؟!
لا تسلني عنهم,هم من عبثوا بالميثاق
وما أصعب أن يستباح عند الفجر الإشراق
وأنا,
لم يعرف البذلُ مثلي على مر الزمان
ويلٌ لك...أغرقت فؤادي ببحر الأشجان...
ما اصعب ان تفصل بين لحمي ودمي,فلا يخفق لي شريان!
يا من أحياني بنظرة من عينيه,أنا القتيل من فيض الوجدان!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق