أصبح ليلي يئنُ من همومي...
وأصبح نهاري عليلاً من جروحي...
كم تألمتُ,بكيتُ,تعذبتُ وسألت....
هنا...نزفُ قلم حزين,
وألمٌ...
بين ثنايا الحرف دفين.
وقلبٌ...
إلى الدموع فقط يستكين.
آهىتٌ وأنين...
السطور المرهفة ملأتني بالشجون,
والبوح آنذاك كان من أروع ما يكون...
وحين يحرم البوح ,يسود الصمت والسكون
ونُجبر على إخفاء الدمع في العيون...
وما أصعب أن نعيش داخل أنفسنا!
ما أصعب أن نبكي بلا دموع...
ما أصعب أن نذهب بلا رجوع...
أن نشعر بالضيق...وكأن المكان من حولنا يضيق
أن نتكلم بلا صوت
ونحيا كمن ينتظر الموت
فلا نلاى من حولنا الا العدم
ويسودنا إحساسٌ بالندم
على إثم لا نعرفه,
وذنب لم نقترفه.
ما أصعب أن نشعر بالحزن العميق
أن يكمن بداخلنا ألمٌ عريق
ونُلزم بإستكمال الطريق
وحدنا...
يشتتُ حلمنا,
بلا شريك,بلا رفيق
نحن والحزن والندم...نتوحدُ في فريق
ونجد وجهنا بين الدموع كالغريق
ويتحول الأمل الى مجرد بريق!
ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيدا,
بلا صديق ,بلا رفيق...
ما أقسى أن ترى الفرح بعيداً
أن تعاني من جرح عميق...
ما أصعب أن ترى النور ظلاماً...
أن تصير السعادة أوهاماً
بعدما,
أنا وأنت والفراق...
ضاقت بنا الآفاق
كيف تموت الدمعة في الاحداق؟!
فأنا لم اكتب نثراً إلا من الأعماق...
كيف تختنق الكلمات في الاعناق؟!
لا تسلني عنهم,هم من عبثوا بالميثاق
وما أصعب أن يستباح عند الفجر الإشراق
وأنا,
لم يعرف البذلُ مثلي على مر الزمان
ويلٌ لك...أغرقت فؤادي ببحر الأشجان...
ما اصعب ان تفصل بين لحمي ودمي,فلا يخفق لي شريان!
يا من أحياني بنظرة من عينيه,أنا القتيل من فيض الوجدان!
أيها القابعون خلف الجدران,
تنتظرون شروق الشمس
لا...لن تشرق شمسكم!
ما لم تفتحوا نوافذكم والابواب الموصدة.
أوهمكم الآخرون
بأنه القدر المحتوم
لذا أنتم مستسلمون.
ستنتظرون كثيراً...
لأنكم صامتون!
وستظلون تحلمون...
لأنكم تابعون!
لن تستفزكم قهقهاتهم
لأنكم,
بين غربة الروح....والانتظار...
عالقون!
ستأكل القشعريرة أوقاتكم المنسيه
وتصبحون مجرد قطع مهملة باليه
تنتظرون كنزاً مدفوناً...
تحت سجادة صمتكم,
تُوقعون وتتوقعون
فتشعلون الشموع فرحاً...
وأنتم لا تفقهون!
أُخرست اصواتكم,
ولا زلتم تتفاخرون.
الموت يقرفص على شرفاتكم
ويخيل إليكم انه تارككم
حقاً إنكم أحياءً,ميتون!
لا تفرحوا بهدوئكم...
فالهدوء المخيف ينذر بعواصف ناريه!
آتيةٌ من قبر السكوت...
من تخصص الذل والإنصات.
وأحلامكم الذابله ستنطفىء في خفوت.
وتسألون عن الشمس؟!..........
إني أناديكم...جهراً
انتظرتم دهراً
هبوا لحظةً,
أطلقوا صرخةً,
علكم تحظون بساعة الإشراق.
فالشمس في علاها
متوجةٌ على عرش الكرامه
إستفيقوا من ضباب جهلكم
أيقظوا ظمأكم ,للحرية!
فهناك ضوءٌ لا ينطفىء!
لو أشعلتم قناديل الكرامة,
في أدغال ظلامكم.
ولتكن صرخاتكم عاليةً,
علو الشمس.
فتبتكرون موتاً,
يطيل حياتكم,
كعمر الشمس!
موحشاً,حالكاً....يأتي المساء,
كل ليلة,كل مساء...
تنام المصابيح
تغفو النجوم
وكل الإنس ...والجان
تغط العتمة ...في العتمة
تنام العيون
إلا قلبي...
يقظ
حيران,
يحلم بقلب لا ينام
يبدد هواجسي,
يوقف نزيف الأحزان
يعيد الذكرى
إشعاعاً
عيوناً منبهرة...
ويتسع المكان.
لستُ أدري؟!
أهي صحوتي؟
أم غفلة الزمان؟!...........
من يحرس حلمي؟
من ينزع خوفي؟
فأنا مزيجٌ...من عطر,ودخان....
توارت الأحلام
خلف
عباءة النسيان!
لأني لم أكن ...
مجرد إنسان!....