ضباب الروح

لأيام...لشهور...وسنين
نأت الشمس,
عن دربي الطويل...
وادركت أنها نهاية الرحله!
بعدما غاب الظل,
تاهت كل المسافات
وحارت خطاي
فتيبس الحلم...
في القلوب الوجله!
ورحت اترقب الفصول...
فعاند المطر الشتاء,
ولم يأتي الربيع,
وتلبدت صفحة السماء
بسحب سوداء
ماتت الجذور
ذبلت الزهور
رحل القمر...
من هذا الخطر!
والشمس اضحت الحلم
فتمزقت عروق الشجر
والفراشة الملونه اعياها الضجر!
فكيف لهمساتي
أن تعبر المسافات؟!

إن تركت بين فتات الزمن....والآهات!

روح متعبه

دفنت بعضا من حلمي......
وحملت الباقي....
على أكتاف الوجع
وسرت.
سرت,كما لم اكن من قبل
تجشم راسي الحيرة
وممرات,ممتدة...
الى المجهول
تعبر أمام عيوني
وترهق جفوني!
أريد اجتياز المسافات,
مسافات الألم...
ودروب القهر,
لكن؟!
كيف السير دون خطى؟!.........
تساؤل ولد من رحم أشجاني
وأعياني!
اني أحتضن روحي المتعبه...
أتشوق لألوان الطيف
ويكفيني لون واحد
بعد وهج الاشراق
يبدد رتابة صباحاتي
أريد لروحي أن تحلق بعيدا...
عن الزوايا المهجورة,
لذا...
عدت,
أمسح الغبار عن صناديق الامنيات العتيقه!
لكن؟!
لكن بلور الذكريات لم يعكس 
سوى ملامح وجهي الباهته
تُرى؟.....
كيف اعيد لروحي بريقها المسلوب؟!